ما هو تصميم البحث؟
يتم تعريف تصميم البحث على أنه الخطة أو الهيكل الشامل الذي يوجه عملية إجراء البحث. وهو عنصر حاسم في عملية البحث ويعمل كمخطط لكيفية إجراء الدراسة، بما في ذلك الأساليب والتقنيات التي سيتم استخدامها لجمع البيانات وتحليلها. تعد الدراسة البحثية المصممة جيدًا أمرًا ضروريًا لضمان تحقيق أهداف البحث وأن النتائج صحيحة وموثوقة.
تشمل العناصر الرئيسية لتصميم البحث ما يلي:
- أهداف البحث: تحديد أهداف وغايات الدراسة البحثية بوضوح. ما الذي يحاول البحث تحقيقه أو التحقيق فيه؟
- أسئلة أو فرضيات البحث: صياغة أسئلة أو فرضيات بحثية محددة تتناول أهداف الدراسة. هذه الأسئلة توجه عملية البحث.
- طرق جمع البيانات: تحديد كيفية جمع البيانات، سواء من خلال المسوحات، أو التجارب، أو الملاحظات، أو المقابلات، أو البحوث الأرشيفية، أو مزيج من هذه الأساليب.
- أخذ العينات: تحديد السكان المستهدفين واختيار العينة التي تمثل تلك السكان. يمكن أن تختلف طرق أخذ العينات، مثل أخذ العينات العشوائية، أو أخذ العينات الطبقية، أو أخذ العينات الملائمة.
- أدوات جمع البيانات: تطوير أو اختيار الأدوات والأدوات اللازمة لجمع البيانات، مثل الاستبيانات أو المسوحات أو المعدات التجريبية.
- تحليل البيانات: تحديد الأساليب الإحصائية أو التحليلية التي سيتم استخدامها لتحليل البيانات المجمعة. وقد يشمل ذلك أساليب نوعية أو كمية، اعتمادا على أهداف البحث .
- الإطار الزمني: وضع جدول زمني لمشروع البحث، بما في ذلك متى سيتم جمع البيانات وتحليلها والإبلاغ عنها.
- الاعتبارات الأخلاقية: معالجة القضايا الأخلاقية، بما في ذلك الحصول على موافقة مستنيرة من المشاركين، وضمان خصوصية وسرية البيانات، والالتزام بالمبادئ التوجيهية الأخلاقية.
- الموارد: تحديد الموارد اللازمة للبحث ، بما في ذلك التمويل والموظفين والمعدات والوصول إلى مصادر البيانات.
- عرض البيانات وإعداد التقارير: تخطيط كيفية عرض نتائج البحث والإبلاغ عنها، سواء من خلال التقارير المكتوبة أو العروض التقديمية أو غيرها من التنسيقات.
هناك العديد من التصاميم البحثية، مثل التجريبية، والرصدية، والمسحية، ودراسة الحالة، والتصميمات الطولية، وكل منها يناسب أسئلة وأهداف البحث المختلفة. يعتمد اختيار تصميم البحث على طبيعة البحث وأهداف الدراسة.
يعد تصميم البحث الجيد أمرًا بالغ الأهمية لأنه يساعد على ضمان صحة نتائج البحث وموثوقيتها وقابليتها للتعميم، مما يسمح للباحثين باستخلاص استنتاجات ذات معنى والمساهمة في مجموعة المعرفة في مجال تخصصهم.
12 نوعا من تصميم البحوث
هناك عدة أنواع من تصاميم البحث، كل منها مصمم للإجابة على أسئلة بحثية محددة وتحقيق أهداف معينة. يعتمد اختيار تصميم البحث على طبيعة مشكلة البحث وأهداف الدراسة. فيما يلي عدة أنواع نموذجية من تصاميم البحث:
1. تصميم البحث التجريبي
تجربة عشوائية محكومة (RCT): في تجربة عشوائية محكومة (RCT)، يتم تعيين الأفراد بشكل عشوائي إما لمجموعة تجريبية أو مجموعة مراقبة. غالبًا ما يستخدم هذا التصميم لتقييم تأثير العلاج أو التدخل.
2. تصميم البحوث شبه التجريبية
تصميم المجموعة غير المتكافئة: في هذا التصميم، تتم مقارنة مجموعتين أو أكثر، ولكن لا يتم تعيين المشاركين بشكل عشوائي. وهذا أمر شائع عندما يكون التعيين العشوائي غير ممكن أو أخلاقي.
3. تصميم البحوث الرصدية
دراسة مقطعية: في دراسة مقطعية، يتم جمع البيانات من نقطة زمنية واحدة لفحص العلاقات أو الاختلافات بين المتغيرات. أنها لا تنطوي على المتابعة مع مرور الوقت.
الدراسة الطولية: يتضمن هذا التصميم جمع البيانات من نفس المجموعة من المشاركين على مدى فترة ممتدة لدراسة التغييرات والاتجاهات مع مرور الوقت.
4. تصميم البحث الوصفي
البحث المسحي: تتضمن الدراسات الاستقصائية جمع البيانات من عينة من الأفراد من خلال الاستبيانات أو المقابلات لوصف الخصائص أو المواقف أو الآراء.
دراسة الحالة: تتضمن دراسات الحالة فحصًا متعمقًا لفرد أو مجموعة أو ظاهرة واحدة. غالبًا ما يتم استخدامها للحصول على فهم عميق لحالة فريدة.
5. تصميم البحوث الارتباطية
الدراسة الارتباطية: يفحص هذا التصميم العلاقات بين متغيرين أو أكثر لتحديد ما إذا كانت مرتبطة أم لا. ومع ذلك، فإنه لا يثبت العلاقة السببية.
6. تصميم البحث بأثر رجعي
في هذا التصميم، يقوم الباحثون بفحص الظروف أو السلوكيات الحالية والبحث عن الأسباب المحتملة بأثر رجعي. يكون ذلك مفيدًا عندما لا يكون من الممكن التعامل مع المتغيرات.
7. تصميم البحث الاستكشافي
الدراسة التجريبية: الدراسة التجريبية هي تحقيق أولي صغير النطاق يتم إجراؤه قبل مشروع بحثي واسع النطاق لاختبار إجراءات البحث وجمع البيانات الأولية.
8. دراسة الأتراب
تتبع الدراسات الأترابية مجموعة من الأفراد (الأتراب) على مدى فترة من الزمن لتقييم تطور نتائج أو ظروف محددة. وهي شائعة في علم الأوبئة.
9. البحث العملي
غالبًا ما يستخدم البحث الإجرائي في البيئات التعليمية أو التنظيمية. يعمل الباحثون بشكل تعاوني مع الممارسين لمعالجة المشاكل العملية وإجراء التحسينات.
10. التحليل التلوي
يتضمن التحليل التلوي التوليف الإحصائي للبيانات من دراسات متعددة حول نفس الموضوع لتقديم نظرة عامة أكثر شمولاً لنتائج البحث.
11. تصميم متسلسل
يجمع هذا التصميم بين عناصر البحث المقطعي والطولي لفحص التغيرات المرتبطة بالعمر أثناء مقارنة الأفواج المختلفة.
12. النظرية المؤرضة
النظرية المرتكزة هي منهج بحث نوعي يركز على تطوير النظريات أو التفسيرات المرتكزة على البيانات التي تم جمعها أثناء عملية البحث.
ولكل من هذه التصاميم البحثية نقاط قوة ونقاط ضعف، ويعتمد اختيار التصميم على سؤال البحث، والموارد المتاحة، والاعتبارات الأخلاقية، وطبيعة البيانات اللازمة لتحقيق أهداف البحث. غالبًا ما يختار الباحثون التصميم الذي يتوافق بشكل أفضل مع أهدافهم وقيودهم البحثية المحددة.
اعرف المزيد: ما هو البحث؟
أفضل 16 طريقة لتصميم البحث
تشير أساليب تصميم البحث إلى الأساليب والتقنيات المنهجية المستخدمة لتخطيط وهيكل وإجراء دراسة بحثية. يعتمد اختيار طريقة تصميم البحث على أسئلة البحث وأهدافه وطبيعة الدراسة. فيما يلي بعض أساليب تصميم البحث الرئيسية المستخدمة بشكل شائع في مختلف المجالات:
1. الطريقة التجريبية
التجارب الخاضعة للرقابة: في التجارب الخاضعة للرقابة، يتعامل الباحثون مع واحد أو أكثر من المتغيرات المستقلة ويقيسون آثارها على المتغيرات التابعة مع التحكم في العوامل المربكة.
2. طريقة المراقبة
الملاحظة الطبيعية: يقوم الباحثون بملاحظة السلوك وتسجيله في بيئته الطبيعية دون التدخل. غالبًا ما تستخدم هذه الطريقة في علم النفس والأنثروبولوجيا.
المراقبة المنظمة: يتم إجراء الملاحظات باستخدام مجموعة محددة مسبقًا من المعايير أو جدول مراقبة منظم.
3. طريقة المسح
الاستبيانات: يقوم الباحثون بجمع البيانات عن طريق إدارة استبيانات منظمة للمشاركين. تستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع لجمع بيانات البحث الكمية .
المقابلات: في المقابلات، يطرح الباحثون الأسئلة مباشرة على المشاركين، مما يسمح بإجابات أكثر تعمقا. يمكن أن تتخذ المقابلات تنسيقات منظمة أو شبه منظمة أو غير منظمة.
4. طريقة دراسة الحالة
دراسة حالة واحدة: تركز على فرد أو كيان واحد، وتقدم تحليلاً متعمقًا لتلك الحالة.
دراسة الحالة المتعددة: تتضمن فحص حالات متعددة لتحديد الأنماط أو القواسم المشتركة أو الاختلافات.
5. تحليل المحتوى
يقوم الباحثون بتحليل البيانات النصية أو المرئية أو الصوتية لتحديد الأنماط والموضوعات والاتجاهات. تُستخدم هذه الطريقة بشكل شائع في الدراسات الإعلامية والعلوم الاجتماعية.
6. البحث التاريخي
يقوم الباحثون بفحص الوثائق والسجلات والمصنوعات اليدوية التاريخية لفهم الأحداث والاتجاهات والسياقات الماضية.
7. البحث العملي
يعمل الباحثون بشكل تعاوني مع الممارسين لمعالجة المشاكل العملية أو تنفيذ التدخلات في بيئات العالم الحقيقي.
8. البحوث الإثنوغرافية
ينغمس الباحثون في مجموعة ثقافية أو اجتماعية معينة للحصول على فهم عميق لسلوكياتهم ومعتقداتهم وممارساتهم.
9. المسوحات المستعرضة والطولية
تقوم المسوحات المقطعية بجمع البيانات من عينة من المشاركين في وقت واحد.
تقوم المسوحات الطولية بجمع البيانات من نفس المشاركين على مدى فترة طويلة، مما يسمح بدراسة التغييرات مع مرور الوقت.
10. التحليل التلوي
يقوم الباحثون بإجراء تجميع كمي للبيانات من دراسات متعددة لتقديم نظرة شاملة لنتائج البحوث حول موضوع معين.
11. أبحاث الطرق المختلطة
يجمع بين أساليب البحث النوعية والكمية لتوفير فهم أكثر شمولية لمشكلة البحث.
12. النظرية المؤرضة
طريقة بحث نوعية تهدف إلى تطوير نظريات أو تفسيرات ترتكز على البيانات التي تم جمعها أثناء عملية البحث.
13. المحاكاة والنمذجة
يستخدم الباحثون نماذج رياضية أو حسابية لمحاكاة ظواهر العالم الحقيقي واستكشاف سيناريوهات مختلفة.
14. تجارب المسح
يجمع بين عناصر الدراسات الاستقصائية والتجارب، مما يسمح للباحثين بمعالجة المتغيرات ضمن سياق المسح.
15. دراسات الحالات والشواهد ودراسات الأتراب
تُستخدم طرق البحث الوبائية هذه لدراسة الأسباب وعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض والنتائج الصحية.
16. تصميم متسلسل
يجمع بين عناصر البحث المقطعي والطولي لفحص التغيرات المرتبطة بالعمر والاختلافات في الأتراب.
يجب أن يتوافق اختيار طريقة تصميم بحث معينة مع أهداف البحث، ونوع البيانات المطلوبة، والموارد المتاحة، والاعتبارات الأخلاقية، ونهج البحث الشامل. غالبًا ما يختار الباحثون الأساليب التي تناسب طبيعة دراستهم وأسئلة البحث الخاصة بهم للتأكد من أنهم يجمعون بيانات صالحة وذات صلة.
اعرف المزيد: ما هو هدف البحث؟
أمثلة على تصميم البحوث
يمكن أن تختلف تصميمات البحث بشكل كبير اعتمادًا على أسئلة البحث وأهدافه. وفيما يلي بعض الأمثلة على تصاميم البحوث في مختلف التخصصات:
- تصميم تجريبي: تجري إحدى شركات الأدوية تجربة عشوائية محكومة (RCT) لاختبار فعالية دواء جديد. تم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى مجموعتين: إحداهما تتلقى الدواء الجديد والأخرى تتلقى الدواء الوهمي. وتقوم الشركة بقياس النتائج الصحية لكلا المجموعتين خلال فترة محددة.
- تصميم المراقبة: يراقب عالم البيئة سلوك نوع معين من الطيور في بيئته الطبيعية لفهم أنماط التغذية وطقوس التزاوج وعادات الهجرة.
- تصميم المسح: تقوم شركة أبحاث السوق بإجراء مسح لجمع البيانات حول تفضيلات المستهلك لمنتج جديد. يقومون بتوزيع استبيان على عينة تمثيلية من السكان المستهدفين وتحليل الردود.
- تصميم دراسة الحالة: يجري طبيب نفساني دراسة حالة على فرد يعاني من اضطراب نفسي نادر للحصول على نظرة ثاقبة حول الأسباب والأعراض والعلاجات المحتملة لهذه الحالة.
- تحليل المحتوى: يقوم الباحثون بتحليل مجموعة كبيرة من البيانات من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد اتجاهات الرأي العام والمشاعر خلال حملة الانتخابات السياسية.
- البحث التاريخي: يقوم المؤرخ بفحص المصادر الأولية مثل الرسائل والمذكرات والوثائق الرسمية لإعادة بناء الأحداث والظروف التي أدت إلى حدث تاريخي مهم.
- البحث الإجرائي: يتعاون معلم المدرسة مع زملائه لتنفيذ طريقة تدريس جديدة في فصولهم الدراسية وتقييم تأثيرها على نتائج تعلم الطلاب من خلال التفكير والتعديل المستمر.
- البحث الإثنوغرافي: يعيش عالم الأنثروبولوجيا مع مجتمع من السكان الأصليين ويراقبه لفترة ممتدة لفهم ثقافتهم وهياكلهم الاجتماعية وحياتهم اليومية.
- مسح مقطعي: تجري إحدى وكالات الصحة العامة مسحًا مقطعيًا لتقييم مدى انتشار التدخين بين الفئات العمرية المختلفة في منطقة معينة خلال سنة معينة.
- دراسة طولية: يتابع عالم النفس التنموي مجموعة من الأطفال من مرحلة الطفولة حتى المراهقة لدراسة تطورهم المعرفي والعاطفي والاجتماعي مع مرور الوقت.
- التحليل التلوي: يقوم الباحثون بتجميع وتحليل نتائج دراسات متعددة حول فعالية نوع معين من العلاج لتقديم نظرة شاملة عن نتائجه.
- البحث متعدد الأساليب: يجمع عالم الاجتماع بين الدراسات الاستقصائية والمقابلات المتعمقة لدراسة تأثير برنامج تنمية المجتمع على نوعية حياة السكان.
- النظرية المؤرضة: يجري عالم الاجتماع مقابلات مع أفراد بلا مأوى لتطوير نظرية تشرح العوامل التي تساهم في التشرد والاستراتيجيات التي يستخدمونها للتعامل معها.
- المحاكاة والنمذجة: يستخدم علماء المناخ نماذج حاسوبية لمحاكاة تأثيرات سيناريوهات انبعاث الغازات الدفيئة المختلفة على درجات الحرارة العالمية ومستويات سطح البحر.
- دراسة الحالات والشواهد: يقوم علماء الأوبئة بالتحقيق في تفشي المرض من خلال مقارنة مجموعة من الأفراد الذين أصيبوا بالمرض (الحالات) مع مجموعة من الأفراد الذين لم يصابوا به (الضوابط) لتحديد عوامل الخطر المحتملة.
توضح هذه الأمثلة تنوع تصميمات البحث المستخدمة في مجالات مختلفة لمعالجة مجموعة واسعة من أسئلة البحث وأهدافه. يختار الباحثون التصميم الأنسب بناءً على السياق والأهداف المحددة لدراستهم.
اعرف المزيد: ما هو البحث التنافسي؟